CLICK HERE FOR BLOGGER TEMPLATES AND MYSPACE LAYOUTS »

الخميس، 11 ديسمبر 2008

شوارد في مفكرتي .........

(1)

مرتعد أنت في شتائك البارد
تلفحك الريح بنسمات ملائكية
طازجة تلك الفواكه على قلبك
ومشرقة تلك الشمس المدخنة
تجلس في قفصك الصدري جنيات سبع
تلوك أفواههن ضجيجك الحذر
وتلتقي عند أصابعك فوضى الحلم
ثم لا تلبث أن يلفحك شتاؤك القارس ببرودته
فترتمي بعيدا عن سواحلها الخائفة
وتلتحف مرة أخرى
جحيم وحدتك

(2)

مدائنك مشرعة على حاويات فارغة
تنتابك المواسم بضحكتها الصفراء
وتضحك في وجهك الريح
تصفر حتى لا تطيق
والكوة المجهولة في جنبك مغلقة
ولا شيء يفوحُ
وانت لا تبوحُ بما يخيرك
بين النوم على رصيفها
وبين صعودك جبل العتق الأخير

(3)

راحل هذا المدى ، ومغرق في كآبته
محاط بسياج اللهيب
ومدور كوجه غريب
يطل عليك وأنت عار حتى من نفسك
ليتك ما أودعته نفسك
الآن تنتزعها مثلما
يشهق الطفلُ في مولده
مرسلا صراخه في وجه الحياة
نادما لو سمعوه وأحسوا به
أن أصبح على مقربة
من جرم عظيم

(4)

............................................
..........................................
وكان الفجرُ عصفورا
يرفرف بجناحيه فوق المدينة
والقواميس اللعينةُ تبتغي السردَ
والمساءُ سحابةٌ غابت مع الريح
....................................................
....................................................

(5)

ايها العابرون فوق جسد أنهكه التعب
تتلونون بلون دمائي
وتسطرون على جلدي وشما أخضر
تغرسون في قلبي سكينا ملطخا بالفوضى
وتركنون على أريكة متهالكة
تنظرون إلى ما فعلته أناملكم
وما اجترحته ضمائركم
ليس الآن وقت الحساب
فقط أعاتبكم على ما وجدت نفسي عليه
وعلى هذا التعب المقيت

(6)

دعي قلبك هناك ،
واستريحي قليلا
فربما لا ينال إلا القليل
أعطني يدك بعض الوقت
كاستثناء عذب
ربما بعثت هنا حياة
تعيد القلب التائه هناك
بين الحيرة والشك

(7)

الماء يطفو فوق مدينة غارقة
تحتال على صهيل الريح
وسرج المطر
كوني كالحلزونة الضيقة المرتفعة
لا تحلمي أن تظلي هكذا
بين الريح والمطر

(8 )

شاء الهوى أو لم يشأ
ستظل ملتزما بخرائط الفوضى
مسورا بسياج التردد
محتسيا شرابا مريرا
ستظل بين الصوت والصدى محصورا
ومحاصرا بالنجوى
ستظل تنتظر عودة (مينرفا) الجميلة
في طوق من الياسمين
تلفه حول عنقك
وتقبل رأسك المتعبة

(9)

عيناك والمدى خطان
يمتدان داخل صدري المرجوم

(10)

أيها الساعي وراء السراب
والحالم بتوهج أليف
لا تنتظر عفو السماء
عن قلبك الضعيف