CLICK HERE FOR BLOGGER TEMPLATES AND MYSPACE LAYOUTS »

السبت، 8 أكتوبر 2011

مهرُها الولَهُ - ديوان العرب

الجمعة، 8 يوليو 2011

د.محمد ربيع هاشم .............. لوني المدى بالسكون

السبت، 2 أبريل 2011

ومضات .. جزء أول

عيناها تمطران وقلبي مبتل بالعشق

هذا المطر مدينة عشق والروح يرشقها الصمت

التلال ركام من ثلجها الذائب
أيتها الذائبة بدمي لا أطيق
أعطني بعض الوقت
لأنسل متسربا بين الصمت والضجيج

أيها القلب العالق بهواها
المتعلق برحاها
الفاتح كفارس نبيل كل تخومها
ازرع دماءك حرفا
وحرفك وجدا
ووجدك رحلة لا تنتهي من خلاياها
إليك
ومنك إلى عينيها
ثم اصمت لحظة حين يعلو صوت التفاعل
ولترقب حصادك الحميم

الشوق معروق الجبين
والمدى يتلون بالشغف
وأنت تركن في صمتك تقطف الياسمين
وتزين وجه السماء بأصباغ الفراولة
وقشر التفاح النابت في عروقها
مرحى أيها الحب ، أيها العشق ، أيها الوله
أيتها الرائحة الآتية من بين ابتلال عينيها بالعشق واختزانك للفرحة
إني أعلن لكل الكون أن حصادي أنت


ولي بين عينيك متكأ

يمر الهوى في مساحة بيننا
نحاول أن نقبض عليه
فيحاصرنا في زجاجة ملونة
حين تنفجر
يتسرب في عروقنا عشقا

وتنكفيء أعيننا كأنها شرر
يتطاير شهبا حولنا
فندرك أخيرا هذا القرب
ونعرف أنه جدار ضد أي قرار
بالتراجع

ونظل نطوف حول القلب
ونخفي وراء ضلوعنا سرنا الأكبر
نتلون بالصمت
وحين نصرخ
لا نجد غير الاستسلام
فنصمت
ن
ص
م
ت


يتلعثم الشوق
وتحجل الشمس في الأفق
منذرة بمدى مخضب برائحة اللهفة
ثم يتبخر الدم
ونتبختر معا
بين الزهو
وبين الحرص

أواه يا جسدا منهكا بعشقها
يا روحا تتمرغ دائخة في دفئها
يا فرحة تطل مرتعشة
زلزال عشقك لا يترفق
يذيقني شهد وعدك
ومرارة الترقب


حين يشتد الوجد لا نترفق
نكتم أحزاننا
ونرتدي قبعات التوتر
ونغلف أوراقنا بالقلق
نعرف أنه العشق
لكننا أبدا لا نرتاح ولا نستوثق


فاتنتي أنت
وكنت الفارس المشرق
وحراب الحب بعضها أخرق
وحبال الشوق نيرانها تحرق
والفرار إلى عينيك سكون
تعصف به راحة لا تشرق
ثم الصمت
فماذا بعد الصمت سوي أن نغرق
نغرق


عدم هواك إن مر
وعذب إن أذاقنا المر
وسهل إن أشفق بالدر
لكن محارة عشقك
على سرنا تغلق
فانتظري معي انتثار اللؤلؤ في عينيك
وفي عيني ذيوع السر إذ يغزو لحظاتنا
ومن أرواحنا يتسلل ويُسرق


يا كل الكون
أيتها الأرواح المنتظرة
رغم كل ما كان
أعلن يقينا
أنني أعشق

والشعر حروف منثورة على قلب حبيبتي لها لون دمي ورائحة الياسمين وظلال وارفة تمتد كغيمة ممطرة تستمد ماءها من عينيها الصامتتين

وأبدأ من أول حرف
قد لا تسعه الأبجدية
لكنه كعقد من الماس ينساب
فوق جدائلها
عاقدا كل حروف العشق
في موكب مشهود

يضمنا هذا الليل
ويتسع الحلم لمزيد من الوجد
ولازلت أبدأ في كراستي كتابة اسمك
وأشم رائحة الموسيقى
تختلط بتوهج العشق
في دمي

وينسل الحزن حين تفاجئني عيناها
بنظرة ترمق قلبي الضعيف
فأرجف ويهتز القلم
وتهرب كل حروف الأبجدية
ولا يتبقى غير حروف اسمك
مزدانة بالأكاليل

هيا أيها الشاعر قل
ما العشق حين يساوره الوجد
وما الوجد إذا ما اعتراه العشق
وما العشق والوجد حين تنظر إليك بابتسامة حنون
وعينين تسعان كل الكون؟

الآن لك المدى
ولها أن تتيه بعشقك
لكنك لا زلت محاصرا بوجدك
وهي لا تزال تدهشها المفاجأة

ورويدا رويدا
تمتليء كراسة شعرك بألوان
وأهازيج
وفساتين مزركشة
وتهويمات الكورال المبتهج
فتعرف أنه حفل
ودائرة من الفرحة
تتوسطها كل حروفك مختصرة في كلمة تقولها لعينيها
أحبك

الآن صار البحر يحفظ سرنا
فإذا باح بأمانته
تقلب في الصدر موجه المختزن
حينها يصير البحر سرنا
ونصبح للبحر مريدين
يرتديان زرقته الزاهية


عيناك تعكسان ابتسامة قلبي
وتورقان كماستين
وتسبحان في زفة أسطورية نحو حكاية لا تنتهي
لشاعر يعشق
وبنت تبسط بين كفيها غنجا ودلالا

لعينيك حضور
ومثول
وروعة تمتد كجسر بين الدهشة
وبين الصمت

عيناك أسئلة ورجاء
ولوحة للتأمل
ولحظة انتشاء
ونقطة تحول

أتيه في بحيرات عينيك كصياد مخضرم
أغراه الماء الرائق
فأفلت من شباكه سمكا طازجا
وخرج بلؤلؤ يلمع
وحين هدأ الليل
جلس في ضوء القمر ينظم شعرا لجنيات يتراقصن بلؤلؤه الصامت

دعيني أسير بين عينيك
ولا تخشي أن أقع أسيرا
فالأسر أحب إلي مما أحلم

ماض أنا إلى عينيك
فاسمحي لعاشق مثلي أن يستعذب السحر

يحتدم الصراع داخلي
فقد عرفت أن بعينيك مساحة خضراء
تمطر فيها خلاياي أزهار حياة
وأن بعينيك دوامة عشق
تسلب شاعرا مثلي القدرة على التأمل
وأن بعينيك رياحا وعواصف لا تهدأ
ولا سبيل للرجوع

تنكفيء روحي كصياد عجوز أعياه البحر الثائر

أواه يا ليلا يتسرب خائفا من بين أصابعي
ترسمك أناملي فقاعات من الوهم
مما تسخر أيها المدين لي بالصمت؟
سر وحيدا واحفظ السر
ولا تخف مثلما يتسرب الليل خائفا من
بين أصابعي

تنحني حولك شجيرات ترجمها الأرض
وأخرى تقبلها الأرض
وروحك مازالت تشتهي تمرا
ولا تميز بين الحالتين

فارحل مع الذين رحلوا
أو ارقد هنا في سلام


الطريق إليك يفترشه الورد
أصنع صولحان ملكي
وتاجك
وأرفع فوق القلب عرشك
بل عرشنا
وأفتح مملكة عشقي
وأحكم

الطيور تحلق في المدى
وصوت السكون يوقظها للغناء
وكنت هناك أرصد لحظة
وأرقب نقرة من مناقيرها على أوتار الهوى
وأنتشي بالغناء والفوضى

أيتها الوردة المنغرسة في دمي
أرسلي مع أريجك
قبلة الحياة

حين همستي برقة : أردف الهوى
فانتفخ فستاني
كنت أرتدي أمام عينيك
يا وردتي أحلام البستاني

القمر المدور في قلوبنا
يشرق كل لحظة
حاملا في ضوئه عقدا من الورد والياسمين
فارتديه يا حبيبتي
حتى أعرف كم هو جميل
ضوء القمرحين ينسدل مغتبطا
بوجهك الجميل

السفر إلى روحك صعب وأنا أخشى التعب

عندما عرفت جيدا أن قلبي غرق
وسارت به الأمواج
فانفلق
وحين أحبك واكتوى واحترق
وتركته وحيدا يصارع المفترقا
لم يتعبه الحزن
حين قضى الله أن نفترق

وأكتشف أني ما علمتُ
وقد جهلتُ
وارتددت أبحث عن سبيلٍ
أقاوم به حنيني
فامتنعتُ

أسافر في المدى تحيطني الذكرى
وألهث بين سراب اللحظة
واغتصاب الفكرة
وتتسلسل أفكاري
وأصمت فلا أفهم
حتى إذا فهمت سجنت العبرة
وأخفيت عن عمري كل أوراقي المتساقطة كخريف زارني
بريشته المرة

وأعود كما كنت قبلك
لا أفهم حتى حروف قصيدتي
فقط أطعمها روحي
وأرتجف أرتجف
وأنسحب هناك خلف زرقة البحر
مكتفيا بالموج والرمل
فلا ألتفت لمحارة
ولا أحلم حتى بصيد اللؤلؤ

لم أعد أخشى التعب
ولا أخاف الموت
ولا أهاب الفراق
فقط أحترف الصمت والغياب
وأحتسي من ذاك الشراب
حتى أصبح ممتلئا بنور سرمدي
يحمل مشاعل التجربة
ونوايا تختبيء خلف الزحمة
لا تعبأ إلا بالحلم المستحيل

الآن عدت إليك يا شاعري
أناولك كراسة الحلم
وأرتدي أمامك نفسي
وأذوب في لحظة
لأهديك قصيدة من دم ولحم
وروح
وأبني فوق البقايا نتوءا مقوسا
وبابا واحدا
ونافذة لهواء الحرية

أعياني التعبُ
وكلما وقفتُ على حرفي وقعتُ
وتدحرجت الكلمة من دمي
وسارت بمحاذاة الروح
وانطفأت في قلبها البعيد
ألا تستريح أيها السقيمُ مرة
وتخفي هذا الكمد؟
وتُسكنُ هذا الألم؟
وتنطلق كالرحى تطحن ما تبقى من جراح؟

السماء التي أهديتني يملأها الرعد
وهذا الجسد المغترب أضناه الرقود
السماء تمسك قمرها
وغيمها
ونوارسها
وخيمتنا البكر
وضحكتنا التي شاخت
وتنثر كل هذا النشيج على هياكل تنبت من تراب الذكرى
وحطام التعب

وترسو أخيرا على شاطئك المنكسر
أيها الفارس المبلل بالعرق
وبملح البحر الذي يكوي عروقك
ورمله المتكوم كقطعة من جمر على صدرك
الآن أنت وحدك من تراقب الأمواج
وتنتظر القارب البعيد المحمل بتواريخك المهترئة
وظلالك السوداء
وحينما تنظر أسفل قدميك تشعر برأسك المتعبة
ولو أطلت النظر لأقصى المدى
انهارت تحتك كل الأرض