CLICK HERE FOR BLOGGER TEMPLATES AND MYSPACE LAYOUTS »

الأربعاء، 12 نوفمبر 2008

إنصـــــــــات ............

.
.
.
(1)
قد يكون مناسبا للطيور أن تهاجر بعيدا
وقد يختال الموج حينما يلامس قدميها الحافيتين
لكنك تراها من نافذتك تلتف حول رمال الشاطيء
ترقص في وجه الشمس
وتنتظر مطلع القمر مدورا على صفحة وجهها
كانت الصورة من بعيد
وكنت ترقبها من شرفة لا تبعد كثيرا عن قلبك
تسجل بعينيك هواءها الرقيق
وتبتعد قليلا حين تنزف أصابعك
عيونا ملونة
قد يكون مناسبا لك الآن
أن تترك المشهد مبتورا
وترحل


(2)
معك أغنية لوردة وحيدة على مقربة منك
تتهادى محملة برحيق النرجس
تتهاوى حولها الفراشات
وتلوح السماء بغيومها فوق وحدتها
تحاول أن تقول أغنية أخرى لهذا الليل الأجوف
وتلك الساعات الطويلة التي قضاها
على عتبات الذكرى
متعب أنت يا جسدي
حين تلوكك الأشواك
ولا تستطيع احتضان وردتك الوحيدة
أو حتى إهداءها أغنية منثورة على قلبك الحزين

(3)
أعزف على البيانو كونشيرتو لشوبان
كم أحب هذا الفردوس المفقود هناك بعيدا
حاولت إمساكه بعيني فشلت
تعلقت به بيدي فقُطعت
وقدماي كانتا خارج الخدمة
تتمايل النسمات أمامي متهدلة بقميصها الوردي
وكنت أعزف على البيانو كونشيرتو لشوبان
وأشبك أصابع يدي في نجمة بعيدة
محاولا عشقها
فيرتد إلي بصري وهو حسير
تتمايل النسمات أمامي متهدلة بقميصها الوردي
وكنت أعزف على البيانو كونشيرتو لشوبان
حين سمعت هناك بجواري صوت ارتطام عنيف
ورأيت من بعيد جسدي محمولا على أكتافهم

الأربعاء، 5 نوفمبر 2008

عذابٌ .. وارتحتُ بعده ..

(1 )
لتكن بيننا أحلام ودموع
وأفكار تتصارع في سياج الموت
ورائحة تفوح من أجسادنا
وتتلاشى في موج سقيم
ليكن كل شيء باردا
حتى أصابعنا
حتى كلامنا الذي يلتهب كالجمر
سيصبح باردا
وتلفحه برودة اجسادنا


(2)
تلوح المسافات ملفوفة بالخوف
تنحني كلما اقتربنا
تتلاشى حياتنا بين الرفض والقبول
أسمع في همس الورق صوت أنيننا
وصوت العاشق الموهوم
يخربش في حنايا ضلوعه طائر أبيض
يمد منقاره الجائع بين فراغ جناحيه
يبحث عن لحظة كلما دنت بعدت
وكلما هدأ تعبت خطواته من المحاولة
هل يهون قلبه وجسده
لتتركه هكذا يحترق في لوعة الرغبة المحمومة؟
أم تمرر شفتيها الملتهبة في وعاء جميل
وتدنو لتقربه من شفتيه
وتطعمه الراحة الممتعة
والحب الحزين؟

(3)
لا تشعر بك أناملها حين توطد بينكما انصهارك
تود لو تطعمك للريح
أو تلقيك بعيدا عن متاعها
تطردك من فوق باحتها
وتعود لتعلقك فوق أغصانها عصفورا مذبوحا يحترق
يحترف الضعف ، ويوخزه الانتظار
لشيء
لن يجيء

(4)
تودعك صندوقا عميقا من الفوضى
وتراقب سقوطك بين ذراعيها محفورا بوجدان الريح
في جمر احتراقك تنصحك النفور من باحتها
وتود لو تجيء بلا سلاح
فقط لترقب مشهدها وهي تتمايل بين يديك
وانت بين جناحيها ثمل
راحل أنت إلى أين
وبين عيونها
تحرقك

(5)
ستبقى هكذا
في زحام رأسك
تراوغ حقيقة روحك الصامتة
وترتكب على حدود وعيك جرائم الهوى
ليتك حين تودعها قلبك
تعرف طريقا للفرح
لأن عصفورها الأخضر
سيحط على قلبك
وردة واحدة
ويتركك تستريح


(6)
مدينة للحلول بغيمة تسعى وراءك
ما تلحظها غير ثوان معدودات
ثم لا تلبث أن تتزحلق في بهوها الرخامي
تحاول إمساك دخان صدرك بيدين مرتعشتين
وصفاء لا يصير سوى كذب
حسبك نفسك
ما زالت وفية لعنقودك السخي
وفمك المتدلي فوق زخم طقوسي مثير
حسبك نفسك
في نهاية القفزة المؤلمة
على بهوها الرخامي