CLICK HERE FOR BLOGGER TEMPLATES AND MYSPACE LAYOUTS »

الأربعاء، 5 نوفمبر 2008

عذابٌ .. وارتحتُ بعده ..

(1 )
لتكن بيننا أحلام ودموع
وأفكار تتصارع في سياج الموت
ورائحة تفوح من أجسادنا
وتتلاشى في موج سقيم
ليكن كل شيء باردا
حتى أصابعنا
حتى كلامنا الذي يلتهب كالجمر
سيصبح باردا
وتلفحه برودة اجسادنا


(2)
تلوح المسافات ملفوفة بالخوف
تنحني كلما اقتربنا
تتلاشى حياتنا بين الرفض والقبول
أسمع في همس الورق صوت أنيننا
وصوت العاشق الموهوم
يخربش في حنايا ضلوعه طائر أبيض
يمد منقاره الجائع بين فراغ جناحيه
يبحث عن لحظة كلما دنت بعدت
وكلما هدأ تعبت خطواته من المحاولة
هل يهون قلبه وجسده
لتتركه هكذا يحترق في لوعة الرغبة المحمومة؟
أم تمرر شفتيها الملتهبة في وعاء جميل
وتدنو لتقربه من شفتيه
وتطعمه الراحة الممتعة
والحب الحزين؟

(3)
لا تشعر بك أناملها حين توطد بينكما انصهارك
تود لو تطعمك للريح
أو تلقيك بعيدا عن متاعها
تطردك من فوق باحتها
وتعود لتعلقك فوق أغصانها عصفورا مذبوحا يحترق
يحترف الضعف ، ويوخزه الانتظار
لشيء
لن يجيء

(4)
تودعك صندوقا عميقا من الفوضى
وتراقب سقوطك بين ذراعيها محفورا بوجدان الريح
في جمر احتراقك تنصحك النفور من باحتها
وتود لو تجيء بلا سلاح
فقط لترقب مشهدها وهي تتمايل بين يديك
وانت بين جناحيها ثمل
راحل أنت إلى أين
وبين عيونها
تحرقك

(5)
ستبقى هكذا
في زحام رأسك
تراوغ حقيقة روحك الصامتة
وترتكب على حدود وعيك جرائم الهوى
ليتك حين تودعها قلبك
تعرف طريقا للفرح
لأن عصفورها الأخضر
سيحط على قلبك
وردة واحدة
ويتركك تستريح


(6)
مدينة للحلول بغيمة تسعى وراءك
ما تلحظها غير ثوان معدودات
ثم لا تلبث أن تتزحلق في بهوها الرخامي
تحاول إمساك دخان صدرك بيدين مرتعشتين
وصفاء لا يصير سوى كذب
حسبك نفسك
ما زالت وفية لعنقودك السخي
وفمك المتدلي فوق زخم طقوسي مثير
حسبك نفسك
في نهاية القفزة المؤلمة
على بهوها الرخامي

21 التعليقات:

غير معرف يقول...

رائع يا دكتور محمّد .
لقد أبدعت في تصوير مأساة هذه الذات المعذبة التي تنشد الوصل فلا تنعم به بصور شعرية
جميلة و مميّزة .
تحيّاتي

غير معرف يقول...

جميلة جدا المقطوعات دي يا دكتور
قمة في المشاعر واختيار الصور والألفاظ بجد بدون مبالغة روعة
بشكرك اوي

غير معرف يقول...

الشاعر الدكتور محمد ربيع
في القصيدة الجديدة ثمة تجديد يشي بمقدرة الشاعر على التنوع ليس فقط على
مستوى الصورة الشعرية أو الفكرة بل أيضاً على مستوى البناء والأسلوب
في القصيدة المنفصلة بالأرقام والمتصلة من حيث الفكرة والحبكة صور شعرية جميلة
ولغة أنيقة تدل على شاعرية مرهفة وتمكن من الأدوات الشعرية
تمنياتي لك بدوام الإبداع
تحياتي

غير معرف يقول...

أنا مش عارفة اقول رأي بجد من شدة الجمال فى التعبير بجد الاحساس راقى جدا بجد انا بشكرك على الكلمات الرقيقة دى اللى بتمتعنا

غير معرف يقول...

أصدقنى القول يا محمد أين تقف الان ؟ أعرف انك تقف فوق الماء فى عرض البحر كولى يلهيه الشعر عن وقفته ، كيف واتتك الجرأة لتقف هناك وحدك الا تخشى ان تستيقظ فتسقط فى البحر كسائر البشر ، كنت أحلم أن اصل الى هناك بسفينتى و ها انت وحدك تلامس قدميك الماء ولا تغرق . أرعبتنى يا محمد فموقفك موقف الكبار .

غير معرف يقول...

دكتور محمد ربيع

مقاطع تشكل لغزا في مملكة العشق .........الجوهر وجداني فيه الشاعر يبحث عن الرحة في مملكة العشق فيسير في درب الحزن ويلامس حديث الشوق والوحدة ولذة الوجع في سبيل الحبيب .........يلامس الوجدان بلغة صافية وصورة شعرية متناسقة مع وجعه ولوعته من أجل الحبيب
معذرة دكتور على هذا الهذيان انها رؤية شخصية لهذا النص الجميل
الوجداني والوجودي
مودتي

غير معرف يقول...

أخي العزيز د. محمد ربيع هاشم

عذاب وأستطيع أن أقول ( عذابات ) لم يشظيها توزيعها الى مقاطع
بسبب الوحدة النفسية التي تجمع النص ككل
بخبرة ماهرة استطعت أن تقصّ علينا عذابك
دون ان نشعر بطغيان - أو وضوح - الأسلوب السردي ( وهذه مهارة )
ذلك لأن الصور كانت مشغولة بعناية تجعل القارئ يغوص في جمالها دون أن تساومه
لكن ... هل ارتحت يا صديقي بعد هذا العذاب ؟
وكيف ارتحت والأفعال المضارعة تهزّ زمن القصيدة !!
في الحقيقة استمتعت بنصك
وسأنتظر المزيد
محبّتي لك

غير معرف يقول...

محبتي وتقديري الكبير لسموك الشعري

حيث اللغة فراشات تطرق باب اللامتوقع الجميل والمضيء
(ستبقى هكذافي زحام رأسك
تراوغ حقيقة روحك الصامتة
وترتكب على حدود وعيك جرائم الهوى
ليتك حين تودعها قلبك
تعرف طريقا للفرح
لأن عصفورها الأخضر
سيحط على قلبك
وردة واحدة
ويتركك تستريح)

غير معرف يقول...

دكتـــــــــــور...

فواصل تخلق متعة للمتلقي ، بتعدد المعاني الذي يجعل من ذهن المتلقي يتجول بين ارجاء النص ، ويجول بين صور مختلفة للمسافات ، للذات نفسها ، تعدد الصور هنا لايشكل الحلقة الاساس في النص ، بل تلك الحركية المراوغة للذهن ، والتي لاتهدأ ، وتعمل على خلق انشغال ممتع بالنص ، هو الذي اراه يحرك النص اساسا، نص ينطلق بالكثير ، ويعطي الكثير.
محبتي

غير معرف يقول...

الفاضل د. محمد ربيع هاشم
أسعدا لله قلبك وروحك سيدي
وكل عام وانتَ بخير وسلام
نص شعري راقي وباذخ الجمال

ودّ مداده البحر لروحك

غير معرف يقول...

مرحى
وددت منكم أخي العزيز تنويري
مقاطع النص كلها لنص واحد أم المقاطع عدة نصوص مع الشكر

غير معرف يقول...

دكتور محمد
.
.
.
ما أجملك حقا

غير معرف يقول...

تأرجح ما بين كل المتناقضات الممكنة والمستحيلة تجعل الروح تعلق في أروقة الفوضى التي قد لا ترحم حيرتنا
دكتور ربيع هنا وبكرمك الشعري والعلمي والوجداني تكلمت عنا جميعا

غير معرف يقول...

الشاعرد/ محمد ربيع هاشم
نص يقوم علي خلق فضاءات ومشهدية بفعمة بالصور الشعرية الموحية
والمقاطع الدالة التي تصنع حالة مرهفة من الاحساس بالاخر ليتماهي الجزء في الكل فتصير لوحة متناغمة من هذا العذاب الذي نمارسه جميعا ونتمني ان نرتاح بعه
تحياتي لشاعريتك المغرية

غير معرف يقول...

صديقى الحبيب محمد
يعجبنى فى اعمالك البوح الرومانسى الجميل
اضف الى ذلك المشهديه التى لعبت عليها داخل المقاطع
والتنويع بين الدخول والخروج
لك كل حبى وتقديرى
محبتى

جنون العاطفة يقول...

د/محمد

والرب أستصغرت حروفي أمام شموخكـ

مبدع حد الثمآله

تمنيت ان لمّ ادخل هذه المدونة

حتى لا أشعر بحمآقة قراري عندما

جمعت حروفي بمدونة .!



كُن بخير..

سحر..

صفــــاء يقول...

ستبقى هكذا
في زحام رأسك
تراوغ حقيقة روحك الصامتة
وترتكب على حدود وعيك جرائم الهوى
ليتك حين تودعها قلبك
تعرف طريقا للفرح
لأن عصفورها الأخضر
سيحط على قلبك
وردة واحدة
ويتركك تستريح
أجدت يا دكتور حتى لم تترك لنا ما نعلق به فقد وصفت وافضت
.
يا ريت تشيل التاكد من الحروف لأنه متعب جدا وملوش لازمه
.

إنتظارات شاهقة يقول...

تعثرت الكلمات ها هنا
لم استطع التعليق
غير انى لا املك غير ان اقول
الله
شرفت بمرورك يا دكتور كثيراً

دام حسك
احترامى

د.محمد ربيع هاشم يقول...

جنون العاطفة
أسعدني كثيرا مرورك ، وحضورك
دمتِ بكل خير

د.محمد ربيع هاشم يقول...

نجمة *
سعدت كثيرا بمرورك
لكِ مني كل تقدير

د.محمد ربيع هاشم يقول...

أحلام اليقظة
مرورك المطر على مدونتي
شكرا لكِ وسعدت بكِ كثيرا